بحلول نهاية عام 2021، ولدت كلمة "metaverse" الكثير من الضجيج. تمت تغطية الموضوع من قبل كل وسائل الإعلام الموجودة تقريبًا. ولكن ما هو metaverse وما هو الغرض منه؟ ببساطة، إنه الفضاء الإلكتروني، عالم افتراضي يجب أن يخدم الاتصال البشري.
في metaverse، يتم تمثيل الشخص بواسطة أفاتار avatar، تمامًا كما هو الحال في لعبة فيديو. من المفترض أن يدخل الناس metaverse بمساعدة سماعات الواقع الافتراضي virtual reality headsets وأن يكونوا قادرين على التواصل مع أشخاص آخرين بغض النظر عن مكان وجودهم جسديًا. وهي عبارة عن سكينة لعشاق التكنولوجيا تمكن أي شخص من السفر عبر محيط ثلاثي الأبعاد مختلف دون مغادرة أريكته. شيء كان يحلم به كتاب الخيال العلمي لفترة طويلة.
يتوقع بيل جيتس Bill Gates أنه في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، ستنتقل جميع الاجتماعات الافتراضية من عوالم ثنائية الأبعاد إلى عوالم ثلاثية الأبعاد في ميتافيرس. تخطط Microsoft و Meta و Amazon و Tiktok و Apple وغيرها من عمالقة التكنولوجيا لاستثمار الأموال والجهود في إنشاء metaverses الخاصة بهم. يبدو أن العلامات التجارية للأزياء والجمال مهتمة بهذه الفرصة أيضًا. تقدر JPMorgan سوق metaverse بمبلغ 1 تريليون دولار في الإيرادات السنوية.
من المحتمل أن تكون Minecraft واحدة من أقرب التجارب لما يجب أن تكون عليه metaverse. منذ أن بدأ الوباء، تم استخدام لعبة الفيديو هذه كمساحة للتجمع الاجتماعي عدة مرات. على سبيل المثال، أقامت جامعة كورية جنوبية مؤخرًا حفل دخولها داخل المساحة الافتراضية للعبة. في ربيع عام 2020، كان هناك مهرجان موسيقي في Minecraft مع نجمة البوب Charli XCX كواحد من عناوينها. في ربيع 2021، حاولت جامعة براون Brown University أيضًا تنظيم أحداث موسيقية في Minecraft.
كما ترى، من المفترض أن تكون metaverse تجربة اجتماعية. إن روعة metaverse هي أنه يمكنك التواصل أو العمل أو اللعب أو صنع الفن مع أشخاص ليسوا في نفس المساحة المادية مثلك. ليس عليك أن تكون في نفس الغرفة أو المدينة أو حتى في نفس البلد. إنه يجعل مفهوم metaverse يبدو وكأنه شيء يمكن أن يوحد العالم بأسره من خلال التغلب على قيود الحدود الجغرافية والسياسية. لكنها تبدو أيضًا مثالية تمامًا لأننا لا نمتلك القوة العظمى للتفاهم العالمي حتى في الحياة الواقعية. ولكن ماذا لو كان من الممكن بالفعل تحقيق ذلك في الفضاء الإلكتروني؟
في metaverse، يتم تمثيل الشخص بواسطة أفاتار avatar، تمامًا كما هو الحال في لعبة فيديو. من المفترض أن يدخل الناس metaverse بمساعدة سماعات الواقع الافتراضي virtual reality headsets وأن يكونوا قادرين على التواصل مع أشخاص آخرين بغض النظر عن مكان وجودهم جسديًا. وهي عبارة عن سكينة لعشاق التكنولوجيا تمكن أي شخص من السفر عبر محيط ثلاثي الأبعاد مختلف دون مغادرة أريكته. شيء كان يحلم به كتاب الخيال العلمي لفترة طويلة.
يتوقع بيل جيتس Bill Gates أنه في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، ستنتقل جميع الاجتماعات الافتراضية من عوالم ثنائية الأبعاد إلى عوالم ثلاثية الأبعاد في ميتافيرس. تخطط Microsoft و Meta و Amazon و Tiktok و Apple وغيرها من عمالقة التكنولوجيا لاستثمار الأموال والجهود في إنشاء metaverses الخاصة بهم. يبدو أن العلامات التجارية للأزياء والجمال مهتمة بهذه الفرصة أيضًا. تقدر JPMorgan سوق metaverse بمبلغ 1 تريليون دولار في الإيرادات السنوية.
من المحتمل أن تكون Minecraft واحدة من أقرب التجارب لما يجب أن تكون عليه metaverse. منذ أن بدأ الوباء، تم استخدام لعبة الفيديو هذه كمساحة للتجمع الاجتماعي عدة مرات. على سبيل المثال، أقامت جامعة كورية جنوبية مؤخرًا حفل دخولها داخل المساحة الافتراضية للعبة. في ربيع عام 2020، كان هناك مهرجان موسيقي في Minecraft مع نجمة البوب Charli XCX كواحد من عناوينها. في ربيع 2021، حاولت جامعة براون Brown University أيضًا تنظيم أحداث موسيقية في Minecraft.
كما ترى، من المفترض أن تكون metaverse تجربة اجتماعية. إن روعة metaverse هي أنه يمكنك التواصل أو العمل أو اللعب أو صنع الفن مع أشخاص ليسوا في نفس المساحة المادية مثلك. ليس عليك أن تكون في نفس الغرفة أو المدينة أو حتى في نفس البلد. إنه يجعل مفهوم metaverse يبدو وكأنه شيء يمكن أن يوحد العالم بأسره من خلال التغلب على قيود الحدود الجغرافية والسياسية. لكنها تبدو أيضًا مثالية تمامًا لأننا لا نمتلك القوة العظمى للتفاهم العالمي حتى في الحياة الواقعية. ولكن ماذا لو كان من الممكن بالفعل تحقيق ذلك في الفضاء الإلكتروني؟
الذكاء الاصطناعي مهم للغة والتواصل في metaverse
على الرغم من أن metaverse عبارة عن مساحة افتراضية، إلا أننا ما زلنا نتعامل مع اللغة والتواصل هناك وفقًا لنفس المبادئ كما في العالم المادي. التحدث باللغات وإظهار المشاعر والاستماع والتأدب والاحترام والتعاطف. بشكل عام، ستكون الاتصالات داخل وخارج الواقع الرقمي متشابهة من نواح كثيرة. إنه أمر جيد، لأننا لسنا مضطرين للتعلم من الصفر، ولكن الصعوبات هي نفسها أيضًا.
إذا كنا نتحدث عن فضاء إلكتروني عالمي من المفترض أن يوحد البشرية، فعلينا حل المشكلة بحاجز اللغة. تخطط شركة Meta، التي يمتلكها مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg والتي تمتلك Facebook و Instagram، لتطوير metaverse الخاص بها. تجمع Meta حاليًا على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها مستخدمين من بلدان مختلفة ويقيمون بشكل أساسي ضمن مجموعتهم اللغوية دون الوصول إلى الأشخاص الذين يتحدثون لغة مختلفة. اعتبارًا من عام 2019، كان هناك 41 لغة مدعومة رسميًا بواسطة Facebook. إنه ليس كثيرًا، لأن هناك مئات اللغات واللهجات، لكنها لا تزال كثيرة.
لا يبدو هذا موحِّدًا، لأنه من الواضح أن المستخدمين قادرون على التواصل وبناء الاتصالات فقط ضمن مجموعة محدودة من الأشخاص في هذه الظروف. يضيق وجهات نظرهم وإمكانياتهم. في الوقت نفسه، سيكون من المأساة فقدان تنوع اللغات باختيار واحدة منها فقط كلغة عالمية. لهذا السبب تحتاج metaverse إلى ترجمة AI.
ترجمة الذكاء الاصطناعي في metaverse
في العقد الماضي، تحسن التعلم الآلي machine learning والذكاء الاصطناعي artificial intelligence على قدم وساق. في السنوات القليلة الماضية، تقدمت الترجمة الآلية بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى التعرف على الصوت وتقنيات اللغة الأخرى. الآن، تستفيد الشبكات الاجتماعية من هذه الاختراقات من خلال الترجمة الفورية للنصوص النصية. ربما لاحظت ذلك في منشورات وتعليقات Facebook، أو في ترجمات الفيديو مثل تلك التي يتم إنشاؤها تلقائيًا بواسطة YouTube و Tiktok. لكن في metaverse، نحتاج إلى المضي قدمًا في الذكاء الاصطناعي واللغة. هناك، سيستخدم الناس أصواتهم للتحدث، كما هو الحال في العالم المادي. يجب حل مشكلة حاجز اللغة بأكبر قدر ممكن من السلاسة لجعل المحادثات سهلة وشاملة.
يبدو أن مارك زوكربيرج يدرك الأهمية أيضًا. في فبراير 2022، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة Meta أن الشركة تعمل على بناء مترجم كلام عالمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي للغات في metaverse الخاص بها والذي من شأنه أن يعمل مع الجميع في العالم الرقمي. سيستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير ترجمة فورية للغات التي يتم التحدث بها على نطاق واسع. قال زوكربيرج: "القدرة على التواصل مع أي شخص بأي لغة- إنها قوة عظمى طالما حلم بها الناس إلى الأبد، وسوف يوفر الذكاء الاصطناعي ذلك في حياتنا".
يقال إن مترجم الكلام العالمي universal speech translator من Meta قادر على ترجمة الكلام مباشرة إلى كلام دون كتابته أولاً. سيجعل عملية الترجمة غير ملحوظة، مما سيساعد على جعل المحادثات طبيعية. إذا نجح المشروع، فلن يتذكر الأشخاص حتى أنهم يتحدثون إلى شخص لا يفهم لغته. سيكون الأمر أشبه بمحادثة من مواطن إلى مواطن. لا يمكن تحقيق هذا المستوى من الترجمة بسلاسة في العالم المادي.
تساعد ترجمة الذكاء الاصطناعي أيضًا في حفظ التنوع اللغوي، حيث إنها تحفز الناس على الحفاظ على لغاتهم الأصلية لأنها لم تعد تشكل عائقًا أمام الاتصالات الدولية. في المستقبل، لن تكون هناك حاجة لتعلم لغة أجنبية لتكون جزءًا من المجتمع الدولي.
يتطلب الأمر الكثير من العمل قبل أن نصل إلى هناك بالطبع. يجب أن يتعلم مترجم الكلام العالمي من Meta مئات اللغات وأن يحقق القدرة على الترجمة من واحدة إلى أخرى في الوقت الفعلي. يحتاج المهندسون الذين يقفون وراء المشروع إلى العثور على بيانات التدريب، والتي ليس من السهل الحصول عليها للعديد من اللغات غير الشائعة على الإنترنت. إنه مشروع معقد وطموح للغاية، لكن لديه إمكانات هائلة لجلب الكثير من الخير للعالم.
