الأخبار

هل يمكن حقًا قراءة الأفكار؟ 🧠

حقق باحثون من University of Southern California (USC) في الولايات المتحدة إنجازًا علميًا مهمًا حول كيفية تشكيل الدماغ البشري للذكريات البصرية، وتخزينها، ثم استدعائها عند الحاجة.

ففي دراسة حديثة نُشرت بتاريخ 8 يوليو في مجلة Advanced Science، استخدم الباحثون Brain Recordings (تسجيلات دماغية) وتقنيات Machine Learning (التعلم الآلي) للكشف عن الشفرة الداخلية للدماغ التي تعمل على تصنيف الذكريات إلى فئات، وكأنها خزانة ملفات منظمة للصور داخل المخ 📂👁️.

🔍 كيف نجح العلماء في قراءة الأفكار؟
أظهرت النتائج أن فريق البحث استطاع التعرف على الصور التي يتذكرها المرضى من خلال تحليل التوقيت الدقيق للنشاط العصبي. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام تطوير Brain-Computer Interfaces (واجهات الدماغ والحاسوب)، ما قد يساعد مستقبلًا في ابتكار أجهزة لاستعادة الذاكرة المفقودة لدى مرضى يعانون من اضطرابات مثل Dementia (الخرف).

🧩 دور منطقة الحُصين (Hippocampus)
يُعتبر Hippocampus منطقة أساسية في الدماغ مسؤولة عن تكوين الذكريات، خصوصًا ما يتعلق بـ أحداث الماضي (ماذا، أين، ومتى). لكن كيف يشفر الحُصين المعلومات المعقدة المرتبطة بالأشياء (What)؟

هنا جاء دور الفرضية الجديدة: الدماغ يبسط التعقيد عن طريق تصنيف الأشياء إلى فئات بدلاً من تخزين كل تفصيلة على حدة.

🧪 كيف أُجريت التجربة؟
➊ شملت الدراسة 24 مريضًا بالصرع (Epilepsy)، زرع لهم الباحثون Electrodes (أقطاب كهربائية) عميقة في الدماغ لرصد النشاط العصبي.
➋ طُلب من المرضى المشاركة في اختبار يسمى Delayed-Matching-to-Sample Task، حيث عرضت عليهم خمس فئات من الصور: 🐶 حيوان، 🌱 نبات، 🏛️ مبنى، 🚗 مركبة، 🛠️ أدوات صغيرة.
➌ باستخدام Machine Learning، تمكن العلماء من فك تشفير الفئة التي تذكرها المريض فقط من خلال إشارات دماغه! ⚡

✨ ماذا يعني هذا الاكتشاف؟
➍ يؤكد البحث أن الدماغ البشري يتذكر الأشياء عن طريق تصنيفها في مجموعات بصرية.
➎ اكتشف العلماء أن التوقيت الدقيق للنبضات العصبية (Neural Spikes) على مستوى الميلي ثانية يحمل معلومات مشفرة ذات معنى.
➏ على عكس الدراسات السابقة التي ركزت على خلية عصبية واحدة، أظهر البحث أن شبكات كاملة من الخلايا العصبية تعمل معًا لتشفير الذاكرة بكفاءة عالية، مما يقلل من استهلاك الطاقة 🔋.

💡 التطبيقات المستقبلية
➐ تطوير Memory Prosthetics (أطراف صناعية للذاكرة).
➑ ابتكار أدوات سريرية لعلاج فقدان الذاكرة.
➒ تحسين حياة مرضى الصرع ومرضى اضطرابات الذاكرة بطرق مبتكرة.

يقول الباحث Charles Liu من Keck School of Medicine:
"من الرائع أن نرى كيف يمكننا الآن فهم النموذج العصبي لتكوين الذاكرة، وهذا قد يقودنا لتقنيات تعيد للناس قدرتهم على التذكر." 🧠💭

✅ باختصار:
العلماء تمكنوا بالفعل من قراءة الأفكار – ليس بشكل كامل، بل عبر فك تشفير الفئات البصرية للذكريات. هذه خطوة ثورية في علم الأعصاب، وقد تكون بداية الطريق لتقنيات تعيد الذاكرة لمن فقدوها.