الأخبار

🤖 ChatGPT من أداة مساعدة إلى عبء نفسي؟ 🧠💬

منذ إطلاق ChatGPT في أواخر عام 2022، دخل الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) مرحلة جديدة من الاستخدامات اليومية 🌍. فبعد أن كان مجرد أداة تقنية للمساعدة في البرمجة أو الكتابة، أصبح الآن رفيقًا يوميًا لملايين المستخدمين حول العالم 🧑‍💻💡.

ومع تطور النماذج الصوتية وإمكانيات المحادثة الأكثر قربًا للبشر، بدأت تتشكل علاقات شبه اجتماعية بين البشر وروبوتات الدردشة، مما يثير تساؤلات عميقة عن تأثير هذه العلاقة على الصحة النفسية والاجتماعية للمستخدمين.

🧪 ماذا أرادت OpenAI أن تعرف؟
مع تزايد الحديث عن التأثيرات العاطفية المحتملة لاستخدام روبوتات الدردشة، خاصة بين الشباب والأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية، أجرت OpenAI بالتعاون مع MIT Media Lab دراسة لمعرفة:
هل الاستخدام المكثف لـ ChatGPT يعزز الشعور بالوحدة؟ 🤔

الدراسة ركزت على مراقبة تفاعلات مئات المستخدمين مع ChatGPT في حياتهم اليومية، سواء عبر النص أو بالصوت، وبنبرات محايدة أو عاطفية 🎙️.

🤝 هل يساعد في تخفيف الوحدة؟
أظهرت مراجعات سابقة أن الروبوتات الاجتماعية (Social Robots) يمكن أن تخفف الشعور بالوحدة لدى كبار السن 👵👴، من خلال تشجيع التواصل وتوفير الرفقة.

لكن الدراسة أيضًا رصدت تأثيرات سلبية، مثل شعور المستخدم بالحزن عند إزالة الروبوت، مما يدل على نشوء روابط عاطفية حقيقية يصعب فصلها بسهولة.

📉 هل الاستخدام المفرط يؤدي إلى العزلة؟
نتائج دراستين حديثتين أظهرت أن:
أغلب المستخدمين لا يتحدثون مع ChatGPT عن مشاعرهم، بل يطرحون أسئلة أو يبحثون عن حلول.

فقط نسبة صغيرة من المستخدمين تنخرط في محادثات عاطفية، لكن هذه المجموعة تميل إلى بناء روابط عميقة مع الروبوت.

📌 المثير للقلق أن من يستخدمون ChatGPT بكثافة، وخاصة بالصوت وبنبرة عاطفية، أظهروا علامات على العزلة الاجتماعية وزيادة الاعتماد العاطفي مع مرور الوقت 😞💔.

⏱️ التفاعل الزائد = تواصل إنساني أقل
👥 المستخدمون الذين شعروا بالوحدة من البداية، هم الأكثر استخدامًا لـ ChatGPT، وارتبط طول فترة الاستخدام بمزيد من الانخفاض في التفاعل الاجتماعي الحقيقي.

حتى من كانت لديهم علاقات اجتماعية جيدة في البداية، أظهر بعضهم تراجعًا في التواصل الإنساني بعد الأسابيع الأولى.

🧬 الشخصية والموضوعات تؤثر أيضًا
الحديث عن مواضيع شخصية زاد من الشعور بالوحدة، لكنه قلل من الاعتماد العاطفي.


بينما أدى التفاعل في مهام إنتاجية أو أفكار عامة إلى زيادة الاعتماد على ChatGPT.

الأشخاص الذين يميلون إلى تكوين علاقات عاطفية بسهولة كانوا أكثر عرضة للانسحاب من الحياة الاجتماعية عند استخدام الروبوت لفترات طويلة.

👩 النساء والأشخاص الأكبر سنًا كانوا أكثر عرضة لتأثرهم بهذه العلاقة العاطفية مع الذكاء الاصطناعي.

📊 أنماط استخدام مختلفة.. وتأثيرات متباينة
حددت الدراسة 4 أنماط رئيسية لتفاعل المستخدمين مع ChatGPT:
- النمط الضعيف اجتماعيًا: عزلة واضحة وضعف تفاعل بشري.
النمط المعتمد على التكنولوجيا: علاقة عاطفية قوية مع الروبوت 🤖❤️.
النمط غير العاطفي: استخدام عملي دون تفاعل عاطفي واضح.
النمط العابر: تفاعل خفيف وغير منتظم مع الروبوت.

🧠 هذه الأنماط تساعد في فهم من هم الأكثر عرضة للخطر، وتوجيه الدعم لهم بطرق مخصصة.

🧪 متى يصبح الذكاء الاصطناعي عبئًا؟
رغم أن ChatGPT يخفف الشعور بالوحدة في البداية، فإن الاستخدام المكثف قد يؤدي إلى عزلة أكبر واعتماد عاطفي مفرط 💔.

وبينما يبدو الروبوت متعاطفًا، إلا أنه لا يفرز هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) الذي يعزز الثقة والترابط العاطفي في التواصل البشري الحقيقي.

ببساطة: الذكاء الاصطناعي يمكنه تقليد المشاعر، لكنه لا يملكها.

✅ خلاصة القول
رغم كل الفوائد التي يقدمها ChatGPT في دعم المعرفة وتحسين الإنتاجية 🧠⚙️، إلا أن العلاقات البشرية الحقيقية تظل لا غنى عنها.

فلنستفد من التكنولوجيا…
لكن دون أن نسمح لها أن تأخذ مكان من نحبهم ❤️👨‍👩‍👧‍👦.

هل وجدت نفسك يومًا تميل للحديث مع روبوت أكثر من شخص حقيقي؟ 🤖💬