
كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة جالوب أن 40% من الموظفين في الولايات المتحدة استخدموا تقنيات الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل خلال العام الماضي، مقارنة بـ 21% فقط في عام 2023. هذا يعني أن استخدام الذكاء الاصطناعي تضاعف تقريبًا خلال أقل من عامين، ما يعكس النمو المتسارع في تبني هذه التقنيات.
وتُظهر نتائج التقرير أن الذكاء الاصطناعي ينتشر بشكل أكبر في الوظائف المكتبية، وخاصة في مجالات التقنية، البرمجة، التصميم، وتحليل البيانات. وتُعزى هذه الزيادة إلى توفر أدوات ذكية سهلة الاستخدام، مثل ChatGPT وCopilot، والتي تمكن الموظفين من تسريع المهام وتحسين جودة المخرجات.
كما لاحظت جالوب أن الموظفين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي يميلون إلى تقييم تجربتهم الوظيفية بشكل إيجابي، حيث يرون أن الأدوات الذكية تساعدهم في تحسين الكفاءة وتوفير الوقت للتركيز على المهام الاستراتيجية.
التقرير أيضًا أشار إلى وجود فجوة في استخدام الذكاء الاصطناعي بين الوظائف التقنية وغير التقنية، ما يدعو إلى ضرورة تدريب الموظفين في مختلف المجالات على استخدام هذه الأدوات، لتسريع عملية التحول الرقمي الشامل في بيئات العمل.
تُعد هذه الأرقام مؤشرًا مهمًا على التحول في طريقة أداء الأعمال، ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه خلال السنوات القادمة مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي وسهولة دمجها في مختلف التطبيقات.