في 24 نوفمبر 2024، انطلقت فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، أحد أبرز مراكز الابتكار في المنطقة. الحدث جمع نخبة من الأكاديميين، المتخصصين في التكنولوجيا، وعددًا من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر، للاحتفال بالذكرى الـ15 لتأسيس الواحة واستعراض أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي.
برنامج حافل للتطوير والابتكار
شهد الأسبوع تنظيم محاضرات وورش عمل قدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، مستعرضين التطبيقات العملية والتقنيات الجديدة في قطاعات متنوعة مثل الاقتصاد، الصحة، والتعليم. وركزت الفعاليات على استكشاف الفرص التي توفرها التقنية المتقدمة، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها، مما يبرز حرص قطر على استثمار الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.
تم عرض ابتكارات متعددة، منها حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية، مثل معالجة الأمراض المزمنة، وتقنيات لتحسين العمليات الإنتاجية في القطاعات الصناعية.
رسائل مؤثرة ومشاركات واسعة
في الكلمة الافتتاحية، أكد الدكتور جاك لاو، رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، على أن الذكاء الاصطناعي يُمثل ركيزة أساسية لمستقبل الابتكار التكنولوجي. وأوضح أن هذه الفعاليات تُعزز التعاون بين المؤسسات المحلية والعالمية في قطاع التكنولوجيا، مما يُسهم في تحقيق أهداف رؤية قطر 2030.
شاركت شركات ومؤسسات قطرية ودولية في ورش العمل والهاكاثونات. على سبيل المثال، قدمت وزارة البلدية "هاكاثون الإبداع والابتكار"، وعرضت شركة قطر شل تجاربها التقنية. الفعاليات تضمنت أيضًا أنشطة تفاعلية للعائلات والأطفال لتعزيز الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي.
قطر: مركز عالمي للذكاء الاصطناعي
تأتي استضافة قطر لهذا الحدث كجزء من استراتيجيتها لتصبح مركزًا عالميًا للأبحاث والتطوير التكنولوجي. جمع الحدث شركات ناشئة ومبتكرين من مختلف أنحاء العالم، مما خلق فرصة لتبادل الخبرات وبناء شراكات دولية تعزز مكانة قطر في قطاع التكنولوجيا.
استراتيجيات طويلة الأمد ومبادرات جديدة
تم الإعلان عن مبادرات تهدف لدعم الأبحاث وتعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك برامج تدريبية للمبتكرين. كما استُعرضت مشاريع ناشئة تسعى لحل تحديات اجتماعية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يعكس اهتمام قطر بتطوير حلول عملية تسهم في تحسين جودة الحياة.
أكد المشاركون أن "أسبوع الذكاء الاصطناعي" يُمثل نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي. ويُعد جزءًا من إستراتيجية شاملة لدعم البحث والتطوير في هذا المجال، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي ويُبرز قدرة قطر على جذب الاستثمارات وتحقيق التميز في الساحة التكنولوجية العالمية.