تقوم أبل حاليًا بتقليص إنتاج سماعة الواقع المختلط Vision Pro التي أطلقتها مؤخرًا، وذلك بعد أشهر فقط من طرحها في بعض البلدان. وذكرت صحيفة The Information أن الإنتاج قد "تباطأ بشكل حاد"، وقد تقلل أبل الإنتاج بنسبة تصل إلى النصف على الأقل بنهاية العام. يأتي هذا التغيير في وقت تراجع فيه إقبال المستهلكين على السماعة ذات السعر المرتفع، التي تتوفر حاليًا بسعر 3,499 دولار.
أفادت مصادر من ثلاثة من موردي أبل أنهم قاموا بتصنيع مكونات لحوالي 600,000 سماعة، مع ذكر بعض الموظفين "عشرات الآلاف من الأجزاء غير المرسلة" ما زالت في منشآتهم. على الرغم من بناء وحدات كافية لتلبية الطلب الأولي، فإن انخفاض الاهتمام بالمنتج قد دفع أبل لإعادة تقييم استراتيجيتها الإنتاجية.
في محاولة لاقتناص حصة أكبر في السوق التنافسية للواقع المعزز والواقع الافتراضي، تعمل أبل على تطوير نسخة أكثر اقتصادية من Vision Pro. ومن المتوقع أن تُطرح هذه السماعة الجديدة في نهاية عام 2025، بسعر تقريبي يبلغ حوالي 2,000 دولار. لتحقيق هذا السعر المنخفض، قد تحتاج أبل إلى حذف بعض الميزات المتميزة من الطراز الأصلي، بما في ذلك ميزة EyeSight.
تم تضخيم التكهنات حول خطوات أبل التالية في مجال الواقع المختلط بفضل التعليقات الأخيرة من مارك غورمان من بلومبرج، الذي اقترح أن مجموعة منتجات الرؤية في الشركة تعمل على سماعة اقتصادية. سيمكن هذا أبل من المنافسة بشكل أكثر فعالية مع شركات مثل ميتا، التي تقدم خيارات AR/VR أكثر اقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، يُشاع أن أبل تعمل على تطوير خليفة لـ Vision Pro، والذي قد يتضمن تقنية محدثة ويُطرح في وقت مبكر من عام 2026. بينما تواجه الشركة تحديات في سوق الواقع المختلط، تبرز هذه التخفيضات في الإنتاج وتطوير المنتجات الجديدة التزام أبل بتوسيع جاذبيتها وجعل التكنولوجيا المتقدمة أكثر وصولًا لجمهور أوسع.