الأخبار

المحققون الفيدراليون يقولون إنهم استخدموا رسائل Signal المشفرة لتوجيه الاتهام إلى قائد Oath Keepers

يقول المحققون الفيدراليون إنهم تمكنوا من الوصول إلى رسائل Signal المشفرة التي تم إرسالها قبل 6 يناير 2021، وأعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي، واستخدموها كدليل لاتهام زعيم Oath Keepers، وهي مجموعة ميليشيا يمينية متطرفة، ومتهمين آخرين في إثارة الفتنة.

في شكوى قانونية نُشرت يوم الخميس، تزعم وزارة العدل أن المتهمين تآمروا لمعارضة نقل السلطة بين الرئيس آنذاك دونالد ترامب Donald Trump إلى جو بايدن Joe Biden، بما في ذلك من خلال محاولة السيطرة على مبنى الكابيتول الأمريكي.

تشير الشكوى إلى العديد من الرسائل المرسلة على Signal، وهو تطبيق مراسلة مشفر من طرف إلى طرف، مما يثير تساؤلات حول كيفية وصول السلطات إليهم ويذكّر بنقطة توتر طويلة الأمد بين مجتمع إنفاذ القانون وصناعة التكنولوجيا. يعمل التشفير على تشويش الرسائل للمستلمين بحيث لا يتمكن أي شخص آخر- ولا حتى النظام الأساسي نفسه- من قراءتها.

ليس من الواضح كيف تمكن المحققون من الوصول إلى الرسائل المستخدمة في اعتقال زعيم المجموعة اليمينية المتطرفة، ستيوارت رودس Stewart Rhodes، ومتهمين آخرين.

أحد الاحتمالات هو أن المستلم الذي لديه إمكانية الوصول إلى الرسائل قام بتسليمها إلى المحققين. تشير الشكوى إلى رسائل جماعية يتم تشغيلها على التطبيق، لذلك من المحتمل أن يكون أحد المشاركين في تلك الدردشات متعاونًا.

كان التشفير نقطة خلاف بين المحققين وشركات التكنولوجيا لسنوات. بينما يشعر ضباط إنفاذ القانون بالقلق من أن المجرمين سيستغلون التكنولوجيا المشفرة لإخفاء المخالفات، اتخذت شركات التكنولوجيا مثل Apple جانب الخصوصية في الحجة.

حاول المحققون في الماضي حث شركات التكنولوجيا على فتح أجهزتها للمساعدة في التحقيق في الجرائم الخطيرة، لكن شركات مثل Apple تجادل بأنهم إذا قاموا باختراق التشفير، فسوف يعرضون النظام بأكمله للخطر وربما يساعد الخصوم الأجانب على استغلال نقاط الضعف.

اكتسبت هذه المشكلة أهمية خاصة في عام 2015، عندما رفضت شركة Apple كسر تشفير جهاز iPhone الخاص بالمشتبه به في أعقاب إطلاق نار جماعي في سان برناردينو، كاليفورنيا. بعد مواجهة متوترة، تمكن المحققون في النهاية من كسر التشفير دون مساعدة Apple.

لكن بعض المتخصصين في تطبيق القانون قالوا إن ميزات الأمان الأحدث على برامج iPhone تجعل الآن من الصعب عليهم الوصول إلى هذه الأجهزة تقنيًا، حتى لو كانوا قادرين على الحصول على أمر قضائي.

ظهرت المشكلة مرة أخرى في ظل إدارة ترامب، بما في ذلك عندما أعلنت Facebook، المعروفة الآن باسم Meta Platforms، عن خطط لربط جميع خدمات المراسلة الخاصة به وتشفيرها من البداية إلى النهاية.