الأخبار

شركة Google تستخدم الذكاء الاصطناعي ضمن نتائج البحث

تعمل Google بشكل مستمر على تحسين محرك البحث الخاص بها، والذي أصبح أكثر من وسيلة لإيصال المستخدم بموقع يقدم محتوى ما. بل إنه أصبح قادر على الإجابة على أسئلة المستخدمين بشكل أسرع.

وقد طرح
Pandu Nayak، نائب رئيس قسم البحث في Google، مثالًا على ذلك بجملة مثل: "هل يمكنك الحصول على دواء لشخص ما من الصيدلية؟". وذلك السؤال كان يعد تحديًا لمحرك بحث Google، حيث إنه كان غير قادر على فهمه.

ولذلك فإن الباحث عن هذه الجملة كان يلقى نتائج من أحد المواقع الذي يوضح إجابة هذا السؤال. لكن الآن أصبح محرك البحث أكثر ذكاءًا. حيث إنه أصبح قادر على فهم الأسئلة من هذا النوع وتقديم إجابات لها.

وقد أوضح
Nayak أن السرّ في ذلك هو الذكاء الاصطناعي. حيث إن محرك البحث قد أصبح قادر على إجابة هذه الأسئلة منذ فترة طويلة بعدما دمجت Google نماذج الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة ضمن المحرك. وإلى جانب ذلك فإن جزء كبير من الفضل يذهب إلى أنظمة فهم اللغات الطبيعية، مثل GPT-3.

وخلال 2021 تقوم Google بتحديث محركها مرة أخرى. لكن هذه المرة بالاعتماد على جيل جديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وهو الذي يحمل الاسم MUM. وقد كشفت Google عنه للمرة الأولى في مايو الماضي ويمكن وصف هذا النموذج بأنه أكبر بألف مرة من الجيل السابق، والذي كان يحمل الاسم BERT.

Google تستخدم الذكاء الاصطناعي ضمن نتائج البحث
يتكوّن نموذج MUM الجديد من 175 مليار باراميتر، وهي وحدة قياس حجم وتعقيد نماذج الذكاء الاصطناعي. إلى جانب ذلك، فإن هذا النموذج يفهم أكثر من 75 لغة وذلك بعد تدريبه على ذلك. وهذا إلى جانب فهو قادر على تجنب المحتويات العنصرية أو التمييز. لكن لا ننسى أن Google قد طردت اثنين من أهم موظفيها بعدما نشرا ورقة بحثية عن مشاكل تلك التقنية من نواحي التمييز والتحيز.

وإلى جانب ذلك تقدم Google تحديثات إضافية إلى محرك البحث، مثل خانات بحثية جديدة باسم Things to Know والتي تقدم للمستخدم محتويات متعلقة بما يبحث عنه للاستزادة. إلى جانب التركيز على البحث المرئي بالاعتماد على Google Lens، وكل هذه التقنيات ستستفيد من الذكاء الاصطناعي بدون شك.

وسيتغير تصرف محرك البحث لتقديم أفضل تجربة استخدام ممكنة. مثلًا عند البحث عن "رسم أكريليكي" فإن المحرك قد يعرض تقنيات مختلفة لهذا النوع من الرسم من ناحية، أو عرض أنواع مختلفة من الرسم. وهذا سيعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وإلى جانب ذلك، تقدم الشركة ميزة جديدة بالاعتماد على نموذج MUM وهي ميزة فهم محتوى الفيديو. حيث إن محرك البحث سيكون قادر على تقديم نتائج بحث لمقاطع مرئية متعلقة بمحتوى البحث لكن بالاعتماد على فهم المقاطع وليس بالاعتماد على عناوينها فقط.