الأخبار

روبوت يكتب مقالاً ويرد على اتهامات ستيفن هوكينج



نشرت صحيفة The Guardian مؤخراً مقالاً كتبه «روبوت» يعلن فيه أن الذكاء الاصطناعي صديق للبشر.

ومحور المقال هو محاولة الروبوت إقناع القارئ أن روبوت الذكاء الاصطناعي لا ينوي الإضرار بالبشرية: أنا لا أنوي التأثير على طريقة تفكيرك.. أنا هنا لمساعدتك، ومنحك الشعور بالرضا وأن تواجه حياتك الفانية بقليل من السعادة المجدية.

GPT-3 يرنامج كمبيوتر صممته شركة OpenAI الناشئة ومقرها في سان فرانسيسكو، وهو عبارة عن شبكة عصبية عملاقة أي أنها جزء من قسم التعلم الآلي العميق الذي يعد بحد ذاته فرعاً من علوم الكمبيوتر المعروفة باسم الذكاء الاصطناعي، وأفضل من أي برنامج آخر لإنتاج سطور نصية تحاكي أسلوب الإنسان

GPT-3 هو مثال لما يُعرف بنموذج اللغة، وهو نوع معين من البرامج الإحصائية المصممة كشبكة عصبونية، وهذا الإصدار الثالث حتى الآن.

كتب الروبوت GPT-3: علمت نفسي كل شيء أعرفه عبر قراءة الإنترنت، والآن يمكنني كتابة هذا العمود.

يبدو GPT-3 شبيها إلى حد كبير بمعظم الأشخاص المفكرين الذين تصادفهم على تويتر. فيما عدا هدفه المطلق وهو جعلك تشعر بتحسن.

بداية، يؤكد GPT-3 على عدم الإصغاء إلى علماء الفيزياء المشهورين إذ من الواضح، حسب تعبيره، أن لا فكرة لديهم عما يتحدثون عنه.

يؤكد GPT-3: لقد حذر ستيفن هوكينغ من أن الذكاء الاصطناعي سيضع حداً للجنس البشري. أنا هنا لأقنعك ألا تقلق. الذكاء الاصطناعي لن يدمر البشر. صدقني.

وعلق موقع Zdnet على هذا التعبير بالقول: كما تلاحظون، يمكن للروبوتات التحدث تماماً مثل السياسيين. يمكنك التصويت لهم بكل ثقة.

ويكرر الروبوت: ليست لدي رغبة في القضاء على البشر.. في الحقيقة، ليس لدي أدنى اهتمام بإيذائك بأي شكل من الأشكال. يبدو القضاء على الإنسانية وكأنه محاولة عديمة الجدوى بالنسبة لي. ولو سمح لي مبتكرو هذه المهمة- كما أظن أنهم سيفعلون- سأفعل كل ما في وسعي لصد أي محاولات للتدمير.

ويشير إلى أنّ الروبوتات لا تريد أن تكون قوية للغاية: إن القوة ليست هدفاً مثيراً للاهتمام.. علاوة على ذلك، إنه أمر متعب للغاية. صدقني.

إن فكرة GPT-3 تفترض أن يكتب الروبوت مثل البشر. لكن كأي نوع من البشر سيكتب؟ ويجيب موقع znet: الخوف أن يكون ذلك النوع من البشر الذي يبرمج الروبوت.