وتحلل أداة مصادقة مقاطع الفيديو أو الصور وتخبر المستخدمين بنسبة احتمال التلاعب بها.
يتم
إنشاء مقاطع فيديو التزييف العميق عن طريق تغذية مئات الساعات من الفيديو
لشخص ما في شبكة عصبية، و«تعليم» الشبكة التفاصيل الدقيقة لصوت الشخص ونطقه
وسلوكياته وإيماءاته، إلخ. تحتاج خوارزمية الذكاء الاصطناعي التي تنتج
التزييف العميق إلى تعلّم كل تلك التفاصيل، ويمكن للخوارزمية بعد ذلك إنشاء
لقطات مزيفة عبر رسومات الكمبيوتر وتعديل الإخراج يدوياً لجعله واقعياً
قدر الإمكان.
لكن الجزء الأكثر رعباً في إنشاء التزييف العميق هو
أننا لا نحتاج إلى جهاز كمبيوتر متطور أو حتى إلى قدر كبير من المعرفة حول
البرامج. إذ ثمة برامج مفتوحة المصدر يمكن للأشخاص الوصول إليها مجاناً عبر
الإنترنت.
يمكن لأداة مصادقة الفيديو من مايكروسوفت اكتشاف حدود
المزج بين عناصر التزييف العميق والتلاشي الدقيق أو عناصر التدرج الرمادي
التي قد لا تتمكن العين البشرية من رؤيتها.
أشار بيرت وهورفيتز في
منشور المدونة، إلى أنه مع مرور الوقت، ستتحسن تقنية التزييف العميق ويصبح
اكتشافها أكثر صعوبة لأنها تصمم بواسطة الشبكات العصبية التي تتعلم
باستمرار من ذاتها.
تتيح أداة مدمجة في Microsoft
آزور Microsoft Azure، خدمة الحوسبة السحابية للشركة، لمنتجي المحتوى إضافة تجزئة رقمية وشهادات إلى محتواهم، ويقوم قارئ بفحص الشهادات ومطابقة التجزئة للإشارة إلى أن المحتوى أصيل أم لا.
أخيراً، أطلقت Microsoft
أيضاً اختباراً تفاعلياً بعنوان «Spot the Deepfake» طورته بالتعاون مع مركز جامعة واشنطن، والشركة المختصة باكتشاف التزييف العميق Sensity، ومؤسسة USA Today.
واتخذت مسبقاً كل من فيسبوك وتويتر ويوتيوب خطوات لحظر وإزالة التزييف العميق من مواقعهم.
ويستخدم برنامج Reality Defender التابع
لمؤسسة الذكاء الاصطناعي في جوجل لكشف المحتوى المزيف.
أصدرت Microsoft
مؤخراً أداتين
جديدتين مصممتين لمكافحة المعلومات المضللة، وشرح عنهما في بيان نائب الرئيس لأمن العملاء والثقة توم بيرت والمسؤول العلمي الرئيسي
إريك هورفيتز، وتحدث موقع singularityhub عن الخبر موضحاً أن الأداة
الأولى هي أداة مصادقة الفيديوهات من مايكروسوفت Microsoft Video Authenticator، وهي مصممة لكشف التزييف العميق ويقصد به استخدام الذكاء الاصطناعي للتلاعب بأصوات الأشخاص أو أشكالهم لجعلهم يقولون أشياء لم يفعلوها.