رغم أن Google لم تكن موجودة عند ظهور الـ World Wide Web، إلا أنها نجحت في إعادة تشكيل الإنترنت على طريقتها الخاصة. واليوم، أي موقع إلكتروني يريد أن يكون قابلًا للعثور عليه يجب أن يلتزم بقواعد Google. وبعد سنوات من الهيمنة على البحث، خسرت الشركة قضية احتكار كبرى قد تعيد تشكيلها... وتُعيد تشكيل الويب كله! ⚖️🌍
📅 الأسبوع الماضي، اختُتمت المرافعات النهائية في هذه القضية، ومن المتوقع صدور الحكم في أغسطس. وإذا صدر ضد Google، فقد تكون العواقب جسيمة. أحد الاحتمالات المخيفة هو إجبار Google على ترخيص محرك البحث الخاص بها وخوارزمياته- Search Index & Algorithm، وهو ما يُعرف في القضية باسم Data Remedies.
خلال شهادته، بدا الرئيس التنفيذي Sundar Pichai قلقًا بشدة من هذا السيناريو، حتى أنه قال إن ترخيص البحث قد لا يكون أفضل من فصل Google Search بالكامل ككيان مستقل. ووصفت الشركة هذه الخطوة أحيانًا بازدراء بأنها مجرد "White Label" لـ Google Search.
لكن هل "White Label Google Search" فعلاً فكرة سيئة؟ 🤔
الإنترنت اليوم: كبير وصاخب! 🔊🌐
بمرور الوقت، أصبح عرض Google للنتائج أكثر إرباكًا للمستخدمين. ولهذا السبب، ظهرت محركات بحث أخرى تحاول تقديم بدائل مختلفة، مثل:
- Brave Search
- DuckDuckGo
- Kagi
معظم محركات البحث، وحتى أدوات الذكاء الاصطناعي AI Tools، تعتمد على ثلاثة مصادر رئيسية للبيانات:
- Google
- Bing
- Brave
💡 يقول Josep Pujol، مسؤول البحث في Brave:
"محرك البحث هو في الأساس قاعدة بيانات ضخمة search index، لكنه ليس نفس الشيء مثل النتائج النهائية".
بعبارة أخرى، بإمكانك أن تمتلك أفضل وأكبر قاعدة بيانات في العالم... لكنك لا تزال تُعطي نتائج سيئة! 😵💫
Brave و Kagi: البحث بطريقتهم الخاصة 🧭🔍
📌 محرك Brave لديه قاعدة بيانات تحتوي على 25 مليار صفحة، لكنه يختار عدم فهرسة أجزاء ضخمة من الإنترنت لأنها "مجرد ضوضاء رقمية". وفعلاً، نتائجه ليست أسوأ من Google، بل أحيانًا تكون أكثر وضوحًا.
أما Kagi، فهو محرك مدفوع Paid Search Engine يعتمد على مصادر متعددة منها Bing وBrave، بالإضافة إلى قاعدة بيانات مخصصة تسمى Non-Commercial Web، تضم:
- المدونات الشخصية 📝
- مواقع الهواة 🎨
- الصفحات غير التجارية 🧑🔬
هدف Kagi هو إعادة محتوى الإنترنت "الإنساني" إلى الواجهة، بعيدًا عن الإعلانات والتلاعبات البرمجية.
انفصال Google Search... هل يُغيّر كل شيء؟ 🔄🔥
تخيل لو تم إجبار Google على ترخيص بياناتها لأي شركة ترغب باستخدامها... هذا سيجعل بناء محركات بحث جديدة أمرًا ممكنًا لأي أحد!
🧠 يقول مؤسس Kagi:
"بإمكاننا وقتها أن نشهد الآلاف من مشاريع البحث، من محرك بحث لمحبي القطط 🐱، إلى محركات بحث محلية للمدن 🌆".
⚠️ لكن Brave تحذر:
"إذا أُجبرت Google على توفير البحث بتكلفة هامشية، قد لا يتمكن Bing أو Brave من الاستمرار في المنافسة".
الذكاء الاصطناعي يدخل المعركة 🤖📈
كل المحركات تقريبًا أصبحت تدمج الذكاء الاصطناعي:
- Bing بشراكة مع OpenAI
- Brave AI Answers
- Google AI Overviews
حتى ChatGPT حاول الوصول إلى Google Search لربط بياناته، لكنه يستخدم Bing حاليًا. ولو فُتحت أبواب Google، فستتسابق شركات LLMs – Large Language Models على استخدامه.
⚠️ يحذر بعض الخبراء من أن هذا قد يؤدي إلى "صوت واحد للحقيقة" تسيطر عليه Google عبر كل أدوات الذكاء الاصطناعي! 😱
وماذا عن الخصوصية؟ هل ما زلت أنت المنتج؟ 🕵️♂️💰
🔍 معظم الناس يستخدمون البحث مجانًا، لكن الحقيقة أن الإعلانات هي التي تدفع الثمن – أو بشكل أدق، بياناتك الشخصية هي الثمن.
💬 يقول مؤسس Kagi:
"لا يجب أن يكون هناك وسيط بيني وبين المعلومة، خصوصًا إذا كان هدفه بيعي".
🛡️ Kagi تقدم نتائج بدون إعلانات، وتتيح للمستخدم تقليل أو إخفاء المواقع التي تعتمد على التتبع والإعلانات. وهذا يجعل التجربة أنظف وأكثر أمانًا.
Brave من جهتها تقول إنها تحمي بيانات المستخدم، وتستخدم First-party Tracking فقط لنسبة النقر، دون مشاركة بيانات المستخدم مع المعلنين.
أما DuckDuckGo، فهي تعتمد على Bing ولكنها تضيف طبقات حماية خصوصية إضافية. وتؤكد أن الإعلانات لا تتعقب المستخدمين، بفضل اتفاقات خاصة مع Microsoft وTripAdvisor.
البحث يتطور... لكن إلى أين؟ 🚀🧭
كل المؤشرات تقول إننا نتجه إلى نماذج بحث جديدة بالكامل – تعتمد على المحادثة والذكاء الاصطناعي، بدلاً من "10 روابط زرقاء" الكلاسيكية 🔵🔗.
💬 تقول DuckDuckGo:
"بعض المستخدمين يحبون البدء بالدردشة، ثم الانتقال للنتائج التقليدية... لذا وفرنا الخيارين مع إمكانية إيقاف الذكاء الاصطناعي تمامًا".
🔮 في النهاية، يبدو أن البحث يتحول إلى خدمة شخصية وسريعة ومخصصة – وهذا قد يكون رائعًا، أو خطيرًا، حسب من يُمسك بزمام البيانات.
خلاصة المقال 🧠✅
Google تواجه أكبر تحدٍ احتكاري منذ تأسيسها.
إذا فُصل Google Search أو فُرض ترخيصه، قد نرى عصرًا جديدًا من محركات البحث.
الخصوصية، الذكاء الاصطناعي، والإعلانات... كلها عناصر ستُعيد تشكيل تجربة البحث القادمة.
السؤال الحقيقي هو: هل نريد مزيدًا من الخيارات؟ أم نفضل الراحة على حساب التحكم؟ 🤔
هل ترى أن فتح قاعدة بيانات Google سيخلق إنترنتًا أفضل؟ شاركنا رأيك في الرسائل💬👇